رواية راائعة للكاتبة دعاء احمد مكتملة لجميع الاجزاء ( صدفة )
المحتويات
اختار نفسه ظلمونا و كأننا حاجة من ضمن الحاجات و خلاص ملناش اولويه.
صدفة تبقى غبية لو وقفتي حياتك علشان شفتي حواليك تجارب مش ناجحة.. انا رغم اللي وصلت له بس لسه عندي أمل.. و عندي ثقة ان الحياة بتكمل بناء على اختيارتنا... و أنا اختارت اني افرح حتى لو هي مزعلاني ... أنا عايزاه اكون فرحانة و هفضل متمسكة بالامل الضعيف دا و مش هياس و انتي كمان يا مريم من حقك تفرحي و لازم تتمسكي بحقك دا و تعافري علشانه مهما قابلتك مشاكل... حتى ماما..
انا مقدرش اكرهها و لا أقدر اشيلها ذنب اللي حصل لي
و انتي كمان يا مريم مش من حقك تكرهيها .
صدفة بتعبو علشان انا أكتر واحدة اتضررتي وصلت لمرحلة اني بقيت اعذر و افهم اللي قدامي... انا و انتي معشناش مع ماما شبابها و لا نعرف ايه اللي خلاها تتمسك بأنها تكون مستقلة... بصي يا مريم انا مش عايزاه افتح في دفاتر مقفوله من سنين لاني حقيقي مش قادرة و انا واثقة ان ربنا عادل و في يوم من الايام المظالم ف ليه افضل شايله ڠضب جوايا
لأنها كانت مكلفه ناس يجيبوا ليها اخبارك و يعرفوا عنك كل حاجة.. و يمكن هي عارفة كل صغيرة و كبيرة في حياتك
لكنها هتفضل لابسه قناع الست اللي مبتتهزش يمكن بسبب تجاربها في الحياة و يمكن لأنها مبتتهزش فعلا
مريم كنت فاكرة انك هتكوني غضبانه منها و كنت متوقعه انك تشيليها ذنب اللي حصل.
صدفة الضلمة اللي انا فيها دلوقتي غيرت حاجات كتير جوايا... شعور غريب يا مريم.. بقا فقدان نعمة واحدة من النعم اللي احنا فيها يغير فيا كدا...
مريم طب سيبك منهم بقا و تعالي احكي لك اللي حصل و انتى فى العمليات.. دا هيما كان ھيموت عليكي.
مريم و مش عايزاه توافقي على الجواز دا انتي واقعه يا ماما...
صدفة ابتسمت و مريم قامت قعدت جانبها و حضنتها مټخافيش يا صدفة هتبقى كويسة و حتى لو مبقتيش كويسه هنفضل احنا جانبك... مټخافيش..
سهير كانت واقفه برا المستشفى و بتتكلم في الموبيل و باين عليها الوحدة و التصميم
عايزاها تنطق يا مراد... لازم البت اللي أسمها رؤى دي تقول مين اللي وزها على صدفة... تدخل لي حد معها القسم و تتكلم يعني تتكلم فاهم.
سهير عايزاه اكون اول واحدة تعرف قبل ما البوليس يتحرك... اصلا انا بحب اصفي حساباتي بأيدي و بالذات اللي يجي علي بنتي اكله باسناني.
مرادمتقلقيش يا مدام سهير... انا هبلغك بكل التفاصيل اول ما اعرف.
سهيرتمام يا مراد و انا هستنا مكالمتك.
قفلت المكالمة و فضلت واقفه لوحدها تاخد اكبر قدر من الهواء و لأول مرة تحس ان جو اسكندرية وحشها اوي للدرجة دي لكنها حاولت تتجاهل شعورها دا و دخلت للمستشفي.
بعد يومين
صدفة كانت قاعدة معاهم في اوضتها في المستشفى شمس و سعاد و مريم و والدها و ابراهيم حتى أحمد و فاروق رغم أنها مكنتش شايفاهم لكن كانت حاسه اد ايه هي محظوظة ان عندها ناس كتير بيهتموا بيها و بوجودها و باين اد ايه خايفين عليها.
ابراهيم على فكرة احنا هتخرج من المستشفى بكرا يا صدفة و انا و احمد ظبطنا كل حاجة و هنكتب الكتاب بكرا خلاص..
صدفة بسرعة كدا...
ابراهيم بسرعة ايه دا احنا اتاخرنا و بعدين مش كفاية اننا هناجل الفرح يبقى على لأقل فيه اي تصبيرة يا جميل.
فاروق بمرحاتلم يا ولد...
احمد سيبه يا عمي دا عريس و فرحان..
مال على عبد الرحيم
_عقبال يارب...
ابراهيم لا انت متستهلش تتجوز بسرعة كدا...
احمد و النبي اسكت يا ابراهيم مش كفاية انها لسه مش مدياني جواب و محيرني معها.. شوية اقول خلاص توافق و شويه القيها اټجننت و رافضه... هيجرا لي حاجة.
عبد الرحيم بحدةدا ان كان عجبك!
احمد بخبث و مرواغةعجبني طبعا يا حمايا يا عسل انت...
عبد الرحيم انا مش عارف ليه يا جدع انت مش نازل لي من زور... حاسس انك بجح و الله اعلم.
احمدظلمني و الله يا عمي دا انا بلسم.
عبد الرحيم ما هو باين عليك يا بلسم... أعوذ بالله من الأشكال دي..
صدفة ابتسمت بهدوء و هي حاسة بالراحة انها وسط عيلتها
متابعة القراءة