رواية راائعة للكاتبة دعاء احمد مكتملة لجميع الاجزاء ( صدفة )
المحتويات
كدا بس يعني لان المحل قديم و كدا.
صدفة بس اللي اعرف ان المطبخ المصري بيستخدموا البهارات يعني الطلب على العطارة مش بسيط... انتم واثقين في اللي اسمه عيسى دا.
مريم بصي هو بابا بيثق فيه لانه واقف في المحل من زمان بس بابا كان بيقف معه.
صدفة بشك بس المال السايب يعلم السړقة..
مريم واضح انك مش بتثقي في الناس... و دا غلط...
مريم اه... كل يوم من الساعة عشرة لحد الساعة تمانية بليل
و الجمعة لحد قبل الصلاة و بعد كدا بيقفل
مريم دلوقتي في ضيوف جايين ياله قومي اللبسي علشان شوية و هنلاقيهم جايين.
صدفة ماشي بقولك ما تيجي تختاري معايا علشان بحس ان لابسي چريمة بالنسبة ليكم.. فاختاري معايا
مريم ماشي ياله بينا...علي فكره لابسك حلو اوي انا شفته جميل بجد و كان فيه كم حاجة عايزاه اجربهم.
مريم عادي كدا يا بنتي!
صدفة اه عادي انا هبقي مبسوطة لو لابسنا سوا من نفس الهدوم...
مريم شكلك هبلة و على الله حكايتك بس قومي اختارلك حاجة تلبسيها
صدفة قامت معها و فضلوا يختاروا لحد ما سمعوا جرس الباب بيرن
مريم دي اكيد خالتي شمس...
مريم هنا عادي...
صدفة طب اخرجي ياله..
مريم ماشي متتاخريش...
صدفة هزت رأسها بالايجاب
و مريم خرجت.
في الصالة
عبد الرحيم ابتسم و هو بيفتح الباب لإبراهيم و والدته
عبد الرحيم اتفضلوا... اتفضل يا إبراهيم
ابراهيم و هو بيسلم عليه اهلا يا حاج عبد الرحيم...
شمس سلمت على مريم و حضنتها
بسم الله ماشاء الله كل يوم بتحلوي يا مريم.
مريم بابتسامة تسلمي يا خالتي... اتفضلوا العشاء جاهز.
شمس راحت معها و إبراهيم دخل مع ابوها و هو باصص في الأرض حط الأكياس في جنب.
كان شيك جدا و مهندم
لابس بليزر رصاصي و بلوفر اسود و بنطلون جينز اسود
دقنه مرتبه... جميل.. طويل و ملامحه قمحاوية عنده دقن خفيفة.
ابراهيم دي حاجة بسيطة يا عمي...
كلهم قعدوا على السفرة و بدوا ياكلوا لكن قاطعهم صوت جزمة صدفة و هي خارجة من اوضتها
عبد الرحيم اعرفكم يا جماعة... صدفة بنتي.
شمس بصت لصدفة اللي كانت جميلة جدا رغم أنها نسخة من مريم لكن ابتسامتها مختلفة فيها حاجة تشد.
يمكن لمعة الثقة و الحيوية اللي في عيونها و ان ابتسامتها بتدي احساس مريح
شمس بنتك هو انت عندك بنت تانية غير مريم.
صدفة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلهم و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عبد الرحيم بجدية ايوة... صدفة بس هي كانت مسافرة برا مصر عايشة مع والدتها.
شمس بسم الله ماشاء الله بناتك ما شاء الله عليهم يا حاج عبد الرحيم الاتنين زي القمر.
صدفة ببساطة و انتي كمان شكلك جميل.
شمس و هي بتحضنها لا و لسانها حلو كمان دا انت تخاف عليهم بقا.
ابراهيم كان باصص في طبقه و مش مهتم لانه عارف ان والدته جايبه الزيارة دي علشان تخليه يوافق انه يرتبط بمريم
عبد الرحيم و الله خاېف عليهم من غير حاجة.
شمس يا عم متشلش الهم كدا بناتك دول بناتي و مفيش حد يستجرا يبص لهم و اللي يتجرا و يعمل كدا يبقى جيه لقضاه و بعدين دا انا خلاص حبيتها يعني متقلقش عليها.
ابراهيم اتضايق
صدفة قعدت جانب مريم و كلهم كانوا بياكلو و ام إبراهيم مش سايباه لا صدفة و لا مريم و كل شوية تسالهم عن حاجة لحد ما صدفة صدعت و حست انها في استجواب.
صدفة بصت لابراهيم و اتكلمت بجدية و ضيق و لسه في دماغها الموقف اللي حصل بينهم
على الله يكون الاكل عجبك يا استاذ ابراهيم.
إبراهيم رفع رأسه و بص لها جدا...
صدفة طب كويس مريم اللي عملت الاكل دا كله... هو انت مش عايز تقول حاجة.
ابراهيم حاجة ايه
صدفة تعتذر مثالا...
إبراهيم و اعتذر على ايه بقا ان شاء الله.
صدفة بغيظ يعني مش عارف على ايه!
ابراهيم بضيق من صوتها العالي لا مش عارف و وطي صوتك و انتي بتتكلمي معايا.
صدفة و الله...يعني مش عايز تعتذر على عملته معايا النهاردة انت و الولاد الاشقيه دول... و لا نسيت
ابراهيم لا منستش و بعدين هو انتي مشوفتيش شكلك كان عامل ازاي و لا كنتي عايزانى اعمل ايه اقف اصفرلك...
صدفة بغيظ انا مش فاهمة انت جايب الثقة دي منين هو انا كنت خطيبتك و لا مراتك و لا حتى مريم تبقى خطيبتك علشان تبقى محموق كدا و لا علشان تتعدى حدودك كدا.
إبراهيم اللهم طولك يا روح دا انتي لسانك طويل و قليلة الذوق
متابعة القراءة