رواية راائعة للكاتبة دعاء احمد مكتملة لجميع الاجزاء ( صدفة )
المحتويات
من البلكونة كان جميل.. الاضواء و منظر البحر من بعيد مريم كانت قاعدة على السرير بتتكلم في الموبيل.
مريم قفلت الموبيل و حطيته جانبها بصت ناحية صدفة لقيتها سرحانة قامت دخلت البلكونة
الجميل سرحان في ايه
صدفة كانت حاطة الهاند فري في ودنها بتسمع اغنية قلعتها
مفيش كنت بسمع اغنية بحبها.
مريم اغنية ايه
مريم انا بصراحة مش بحب الاغاني الانجليزي اوي يعني علاقتي ب الانجليزي مش احسن حاجة.
صدفة انا اتعودت اني اتكلمت بيه و حتى العامية الانجليزي ساهلة بالنسبة ليا بس برضو بعرف امتى اتكلم عربي و امتى انجليزي
مريم اكيد ما انتي عشتي حياتك كلها في إنجلترا.
صدفة فعلا...
صدفة سندت رأسها على الكرسي و اتكلمت بلامبالة
مش عايزاه يا مريم يعني أنا حياتي مفيهاش حاجات حلوة تتحكي حتى لما اتخطبت مكنش فيه اي حاجة مميزة فيها.
مريم بدهشة هو انتي اتخطبتي قبل كدا.
صدفة ايوة... بس مكملناش كتير لاني اصلا لما اتخطبت له مكنتش موافقة و كان جواز مصالح... يعني هو كان رجل اعمال
صدفة ابتسمت و هي شايفه حماس مريم اللي قامت بسرعة و رجعت بعد لحظات و هي ماسكة طبق فشار كبير و طبق فاكهة
قعدت جنب صدفة و اتكلمت بحماس
اتسلى معايا و احكي لي كل حاجة بالتفصيل.
صدفة بدأت تاكل معها
بصي يا ستي هو كان مصري أصلا وسيم غني و ذكي في شغله جدا و خصوصا ان ماما اشتغلت معه و قالت لي انه ذكي
صدفة أحمد.... يعني الصراحة انا محبتوش و لا كنت متقبلة الخطوبة... عارفة لما تحسي ان فيه حد بيضغط بقوة على صدرك لدرجة ان ضلوعك بتتكسر و قلبك بيفقد القدرة على أنه يتنفس... كل ما كنت بتكلم معه كنت بحس اني مخڼوقة و ان انا و هو بعاد اوي عن بعض اوي..لحد ما قررت اني مش هكمل و علشان كدا
لكن خالو شوقي وقف معايا ادامها و قال لها انه مش عايز يشوف بنت اخته حياتها بتبوظ علشان علاقات و مصالح.... بس وقتها انا تعبت و دخلت المستشفى و يمكن دا اللي خلاها متكلمنيش تاني في موضوع الخطوبة دا
لأن احمد بنفسه تقبل رفضي
مريم قامت قعدت جانبها و حضنتها
خلاص بقا بلاش تتكلمي كدا خلاص مش عايزين نفكر في اللي فات و بعدين هو انا مش كفاية عليكي و لا ايه.
صدفة ابتسمت بسعادة لا طبعا ازاي بصراحة انتي هونتي عليا حاجات كتير و بعدين عمتو سعاد دي شكلها سكر اوي
مريم و هي بتاكل صدفة
بصراحة هي عسل و مفيش زيها بصي هي طيبة اوي و بتحبنا أكتر من الدنيا و ما فيها
و خصوصا أن هي مخلفتش و جوزها ټوفي بعد جوازهم ب ٦ سنين و مرضتش تتجوز بعده..
صدفة طب و عمتو فايزة دي ايه حكايتها أنا حسيتها غريبة اوي كل ما عمتو سعاد تعمل حاجة هي تقلدها و خلاص و كمان سمر.
مريم بصي يا ستي عمتي فايزة دي عاملة زي البومة في العيلة دي واحدة بتحب الفشخرة اوي و بتحب تبين ان ولادها احسن من اي حد حتى لو فيهم عبر الدنيا
يعني مثالا لما سمر اتخطبت روحت انا و بابا الخطوبه و لما جيت ابارك لها قالت لي عقبالك يا مريم دا اللي زيك متجوزين و مخلفين و انتي مش عارفه حظك عامل كدا ليه لازم تروحي لشيخ يرقيكي و كلام يسم البدن
انا وقتها قلت لبابا علشان يبقى عارف كل حاجة
صدفة بدهشة معقول هي بالبجاحة دي
مريم هتقولي ايه بقا و مع ذلك معتز إبنها قعد سنتين كل ما يشوف بابا يقوله مش توافق على جوازي انا و مريم بقا يا عمي.
صدفة يلهوي يعني امه كانت بتقولك كدا من ناحية و هو عايز يتجوزك من ناحية.
مريم لا و الانقح بقا ان هي نفسها جيت في مرة و جابوا جاتوه و جيهم قعدوا و طلبوا ايدي بشكل رسمي و قالوا أن مفيش احسن من معتز ليا و ان البنت لابن عمتها.
صدفة ڠصب عنها ضحكت
غريبة دي...
مريم لا و لا غريبة و لا حاجة معليش يعني يا صدفة لما عمتي عرفت ان بابا ناوي يأجر المحل و يشتغل فيه راحت لصاحب المحل و عملت كل البدع علشان صاحب المحل ميديهوش لبابا و حتى عرضت عليه انها تاجره هي بس هو علشان على علاقة طيبة ب بابا
متابعة القراءة