رواية كاملة بقلم رانيا أبو خديجة من الفصل الاول الي الفصل الأخير ( احمد وسيرين )

موقع أيام نيوز


وطبعا ماسك على بقي
ودخلت اوضة العناية وقفت قدام حاجز زجاجي كبير ابص عليها مع اطفال كتير قوي شاورت للممرضة وانا عيني كلها دموع من صعوبة المواقف اللي بتمر عليا النهاردة وهمستلها من بعيد اني عايز اشوفها عن قرب
قربتني من حاجز زجاجي مباشر لسرير واحد في طفل على وشة جهاز التنفس ومتوصل فيه خراطيم اكبر من حجمة هو بس بيتحرك بهدوء وبيحرك رجلة وكانه بيعترض باللي يقدر عليه على اللي مكتفه دة

تستمر القصة أدناه
شاورتلها بمعنى هي دي 


حركت راسها بمعنى ايوا حطيت ايدي على الازاز قدامي وبصيت عليها من قرب
مغمضة عنيها الصغيرة دي وبتحرك ايديها ورجليها بخنقة و زهق من اللي هي فيه حركت ايدي على الازاز نفسي المسها واحضنها مكنتش فاكر ان احساسي هيبقى صعب كدة اول ما عيني تيجي عليها يااارب الصبر من عندك عايز المسها بايدي بس حتى 
فضلت اتامل كل حتة وحركة تخرج منها لمدة مش عارف قد ايه وفاجأة حسيت بحاجة دافيه بتتحرك على وشي ڠصب عني ومش عارف امتى دموعي نزلت من عيني وانا بمرر عيني عالكتلة الصغيرة دي في حجم القطط الصغيرة تقريبا وعيني بتمر على كل الاسلاك اللي جايه من الاجهزة ومتوصلة بجسمها الصغير دة ڠصب عني ضوافري اتحركت عالازاز حاسس حاجة جوايا بتقولي اكسرة وادخلها اجيبها لحضني
ابتسمت ڠصب عني وانا بتأمل حركة رجليها وهي نايمة تشبة سيرين كتير روايات رانيا أبو خديجة ولا انا اللي شايف كدة من عشقي في الاتنين
_ كفاية كدة وحضرتك تقدر تستنى بره بقى
الټفت على صوت الممرضه بعدين بعدت وشي امسح دموعي بعيد عن مرمى عنيها والتفتلها تاني
_ اقدر استنى شويه كمان من فضلك
_ افضل ليها ولحضرتك متستناش هنا اكتر من كدة اتفضل عشان الدكتورة تسمح لمامتها تشوفها كمان
بصتلها بحزن وقهر مامتها تشوفها!!
_ حاضر خارج
بصيت عليها نظرة اخيرة طويلة وفعلا خرجت
كنت قاعد جنبها وهي نايمة عارف انها ممكن تصحى دلوقتي بقالنا ايام بتصحى في نفس الوقت تقريبا تأن بأسمي ومتلحقش حتى تسأل عن المولود وتغيب عن الوعي تاني
ابتسمت لما بصيت في وشها حتى في تعبها ونومتها دي زي القمر اوقات بحس ان البصة في وشها نعمة
مسكت ايديها بين ايديا كالعادة وقعدت احضنها بين ايديا الاتنين احاول اساعدها تفوق دلوقتي زي كل يوم 
بيوحشني صوتها في وداني و اسمي وهو بيخرج من بين شفايفها بس برضة فضلت غايبة عن الوعي النهاردة اتأخرت في انها تصحى حسيت بقلق عليها اتنهدت بتعب انا فعلا تعبت والله تعبت حسيت انها ممكن متفوقش النهاردة ومين عارف معقولة ممكن تبطل تفوق تطمني عليها زي كل يوم غمضت عيني بأسى من اللي بمر بيه وسندت دماغي على طرف سريرها وايديها في حضڼ ايديا الاتنين


فضلت حاطط راسي على دراعها
وبعد مرور وقت كتير مش عارف قد ايه وانا عالحال دة حسيت بدراعها بيتحرك تحت راسي وايديها بتتحرك براحة جوا ايدي رفعت راسي بسرعة ابصلها بأمل لقيتها بتحاول تفتح عنيها
تستمر القصة أدناه
_ سيرين
_ اممااهااه احمد
ابتسمت اول ما سمعت اسمي منها زي كل يوم
_ عيون احمداوعي اوعي تنامي تاني دلوقتي
_ ااهااه ابنيعا عايزة اشوف أبني
ابتسمت ونزلت على ركبي ابقى اقرب منها
_بنتنا قصدك بنتنا 
قولتلها كدة وانا ماسك ايديها وبكلمها بلهفه وانا ببتسم
_ بنتنا !!!!
_ ايوا بنوته زي القمر مستنيه مامتها تقوملها بالسلامة
لقيتها فتحت عنيها وبصتلي بكامل وعيها وابتسمت بتعب
_ ععايزة اشوفها
ابتسمت على ابتسامتهاوانحنيت ابوس راسها
_قومي انتي بس بالسلامة وانا اوديكي تشوفيها
حاولت تتتعدل تقعد ساعدتها وسندت المخضة ورا ضهرها
_ عايزة اشوفها يا احمدهاتها اشوفها
لقينا الدكتورة داخلة الاوضة ومعاها اتنين ممرضين مساعدين دايما بيدخلوا معاها
_ صباح الخير عال قوي حمدالله على سلامتك يا سيرين
اتكلمت بصوت يدوب خارج بالعافيه بس والله كان بمثابة رد روح ليا
_ دكتورةانا عايزه اشوف بنتي
الدكتورة قربت وبصت في تقرير حالتها النهاردة وسجلت فيه
_ اول ما تحسي انك قادرة تقومي وتتحركي نوديكي تشوفيها روايات رانيا أبو خديجة


_ تودوني فين هي بنتي فين
بصتلها بعدين انحنيت ليها اهمسلها
_ حبيبتي هي لسه في الحضانا دلوقتي عشان صحتها تبقى افضل
_ ليه يا احمدهي مالها
لقيتها بدءت تسال بقلق بدء يظهر على وشها
قربت الدكتورة تحطتلها حقن في المحلول وتطمن عليها من قرب


_ متقلقيش كدة يا سيرين البنت كويسه وجوزك بيشوفها كل يوم ويطمن عليها انتي بس خليكي في نفسك دلوقتي عشان هي محتجالك ولا ايه يا استاذ احمد !
_ حبيبتي انا لسه جاي من عندها ومټخافيش حالتها بقت افضل كتير وانا هوديكي تشوفيها بس تقدري تقومي بس
_ براحةبراحتك خالص 
كنت ماشي انا وهي في طرقة المستشفى في الدور الخاص بقسم الاطفال طبعا اصرت انها تشوفها دلوقتي ومتستناش لازم تشوفها انا اللي حاسس بيها وعارف احساسها
_ اااه لسه كتير مش قادرة


سنتدتها بحضني وبعدين حطيت ايدي تحت ركبتها وشيلتها
تستمر القصة أدناه
_ يا احمد حد يشوفنا من الدكاترة والممرضين
حسيتها فعلا انكمشت بين ايديا بكسوف بس اعمل ايه حاسس بيها كانت هتقع وهي بتحاول تتسند وتمشيمشيت بيها وانا بحكم ايدي عليها
_ اللي يشوف يشوف انا شايل مراتي حبيبتي فيها ايه دي يعني!!
اول ما قولتلها كدة لقيتها ابتسمت وحوطت رقبتي بدراعها وكأن وجودي معاها بيكسر اي حاجز
وصلنا اخيرا القسم اللي هي فيه قسم عناية حديثي الولاده

ساعدتها تلبس كل اللبس المعقم ولبست طبعا زيها ودخلنا سوا
فضلت واقفة تبص عليها بعيون مبتعملش حاجة غير انها بتنزل دموع
_ احمد انا عايزة عايزة 
لقيتها مبتجمعش كلمة على بعض وهي بصالها كدة ومحتارة ضمتها اكتر من ضهرها ليا وهمست بالقرب من ودنها وانا على وشي ابتسامة بتحارب سيل دموع
_ فاهمك فاهمك وحاسس بيكي واللهبس خلاص الدكتورة قالتلي كلها أيام وينقلوها من هنا للحضانا العاديه ووقتها ممكن نشوفها ونشيلها ونلمسها ونخدها في حضننا كمان
رفعت ايديها على الازاز تحركها وكأنها عايزة تعبره وتدخلها
 ودموعها ومبتوقفش
كنت واقف وراها قربت ابوسها من خدها بحنية وحضنتها بدراعاتي اكتر ضهرها لصدري وفضلنا نبص عليها سوا كانت نايمة وصحيت تحرك رجليها في الهوا بنوم اخيرا ابتسمت من بين دموعها اول ما شافتها صحيت و رقبت حركتها
سبتها واقفه قدامها كتير عارف وفاهم احساسها ايه دلوقتي بس لقيتها بدء نفسها يعلى وجسمها يتقل وهي ساندا عليا عرفت انها بدات فعلا تتعب من الوقفه دي وممكن تقع مني
_ كفاية كدة ونبقى نجيلها بكرة انتي تعبتي من الوقفه
خدت وقت تبصلها وتمسح دموعها
_ مش حاسه باي تعب مش حاسه بحاجة غير اني عايزاها دلوقتي في حضڼي
وبعدين التفتت بجسمها ورمت نفسها في حضڼي ټعيط

_ قولهم يا احمد اني عايزة احضنها عايزة اخدها في حضڼي بس والله مش هعمل حاجه ممكن تضرها او تاذيها
ضمتها ليا لقيتها بتضمني ليها قوي وكأنها بتعوض احساسها واحتياجها في احتضانها في حضڼي انا فضلنا شويه كدة لحد ما حسيت انها هديت انحنيت احط
 

تم نسخ الرابط