رواية كاملة بقلم رانيا أبو خديجة من الفصل الاول الي الفصل الأخير ( احمد وسيرين )
المحتويات
من كدة.
سمعت صوت الدش بيتقفل ولحظة وفتح الباب وهو لابس بنطلون قطني كان في الحمام .. وسابني ودخل اوضة النوم دخلت وراه
لقيتة فتح الدولاب دور على تيشرت ملقاش قام قفله بعصبيه
_فين الزفت الهدوم اللي هنا
_ انا غسلت كل الهدوم النهاردة.. ثانيه واحده اجيبلك حاجة من عالحبل .
لقيتة سبقني و راح جاب تيشرت و دخل الاوضة وهو بيلبسه وبعدين راح ناحية السرير وفرد جسمة عليه بتعب
قلعت الجاكت اللي كنت لبساه ورميتة على طرف السرير وروحت قعدت جنبه وفضلت امرر ايدي على دراعة براحة
_ هتنام من غير عشا كدة طب حتى اجبلك حاجة خفيفه تاكلها .
فضل باصص للسقف وبعدين غمض عينه بتعب
_ مش عايز.
اول مره بعد ما اتجوزنا اشوفه كدة ايه هم الدنيا إللي على وشه دة .. بتضايق وپتهم معاه اول ما اشوفة زعلان ومهموم كدة بس اول مره اشوفه بالتعب دة و باليأس دة لو اطول اديله عيوني بس يبقى مبسوط هعمل كدة بس مشوفوش في الحالة دي.
_ احمد والله هتتحل ربنا اكيد هيفرجها بوظيفة كويسه افضل من دي كمان.. بس ممكن مشوفكش كدة .. انا قلقانة عليك والله هتتحل .
لقيتة مسك ايدي اللي على وشه .. وشدني اكتر ليه وغمض عينة .. حطيت ايدي على شعرة احاول اخفف تعبة ولو شويه.
سكت شويه وبعدين ضمني اكتر بدراعة واتكلم بهمس تعبان
_ كنت بدور على شغل لفيت تقريبا القاهره كلها في كل الوظايف حتى ساعي بتاع قهوة في المكاتب ملقتش .
غمضت عيني بأسى
_ هما ليه مشوك وازاي يمشوك فاجأه كدة من غير ما يبلغوك عشاان تتصرف وتشوف شغل تاني !!
_ المشرف بتاعي عين قريبه مكاني استغل غيابي و بلغ إدارة الكومباوند اني مش ملتزم وبغيب كتير رغم اني اخر يوم في اجازتي كانت امبارح ولما سالت عن باقي حسابي قالولي اني واخد سلفه واني انا اللي عليا ليهم فلوس كمان .
_ مش عارف اعمل ايه حاسس اني تايه .. لما سبت وظيفة الشركة قبل كدة قعدت مدة كبيره لحد ما لقيت وظيفة الامن دي .
مشيت ايدي في شعرة بحنان احاول اخفف عنه
_ متشلش هم حاجه انا واثقه انها هتتحل والله.. ربنا كريم .
لقيتة رفع وشه وبصلي شويه وهو ساكت وبعدين بعد واتعدل
سكت تاني وفضل باصص تحت كتير مش فاهمه.. هو بيفكر في ايه وعايز يقول ايه صعب كدة !!
_ عشان كدة عشان كدة انتي لازم ترجعي شقتك.. اعتقد دة وقته.
_ قصدك قصدك نطلق دلوقتي يعني!!
رفع وشه وبصلي بحزن الدنيا
_ مش هينفع تكوني معايا في الايام اللي جايه هتكون صعبه مينفعش .
لفيت حوالين نفسي بتوهه في الاوضه .. وبعدين رجعت وقعدت جنبه تاني
_ ايوا بس. بس احنا لسه مش عندنا بيبي وانا .. انا كنت متجوزة عشان كدة ودة محصلش يبقى ازاي هطلق.
بصلي شويه بمعنى انا عارف انك هتقولي كدة ان اللي انتي متجوزة عشانه لسه محصلش
_ يا سيرين دي ارادة ربنا وبعدين احنا ملحقناش اصلا معداش على جوازنا شهر .. انتي فهماني.
_ لأ مش فاهمه حاجه خالص
لقيتها بدءت عينيها تدمع وتتكلم پخنقه في صوتها
اخر حاجه كنت ممكن اعملها اني افكرها ان جوازنا وقته خلص زي اتفقنا بس دة ڠصب عني هي ملهاش ذنب في مرمطة الايام وممكن شهور اللي جايه .. اجي على نفسي واتحمل بعدها زي ما باجي على نفسي وبتحمل اي حاجهبس مش هقدر اشوفها بتتمرمط معايا وتشوف اللي انا شفته.. هي انسانه مرفهه جدا ودة واضح في كل شئ .. الحمد لله من يوم ما بقت مراتي وانا متكفل بيها كأي زوج بزوجته ومش هينفع الوضع يبقى غير كدة.
فضلت ساكته وبعدين لاحظت دمعه نازلة من عينيها طب اعمل ايه هي مش واخدة بالها ان الخلفه دي بايد ربنا وكمان مش حطة في بالها عامل الوقت ابدا
شدتها من دراعها واخدتها
_ سيرين الخلفة دي بامر ربنا وبعدين احنا فعلا لسه معداش وقت يخلينا نقلق
سمعت صوت عياطها ضمت نفسها ليا اكتر وبعدين اتكلمت پخنقه
_ بس انا مش عايزة اطلق دلوقتي انا لسه مبقتش أم انا مش عايزة دلوقتي لسه مفيش بيبي.
_ مش هتقدري تتحملي ظروفي الفترة دي.
لقيتها رفعت وشها واتكلمت بحماس
_ لو قصدك فلوس انا معايا فلوس ممكن نصرف منها سوا لحد ما ربنا يفرجها ونلاقي وظيفة.
_ مينفعش .
_ خلاص وانا مش هطلق ومش هسيبك الا يعني يعني قصدي اما يبقى عندي بيبي و هتحمل معاك كل الظروف والله.
لقيته بصلي شويه وكأنه بيفكر
_ كدة معنديش غير حل واحد لو الوضع طول تنزلي تقعدي مع امي وريم في البلد وابقى اجيلكم كل فترة لحد ما تفرج .
يعني برضه هتبقى هنا لواحدك وانا هناك من غيرك
_ بس لو دة حصل اكيد هضطر انزلكوا كل اسبوع اطمن عليكي وعليهم .
مردتش عليه ايه الحل دة يعني كدة كدة هنتفرق ومش هبقى معاك .. سبته وروحت للدولاب بتوهان وغيرت هدومي وبعدين قربت من السرير ونمت مكاني من سكات
_ سيرين موافقه عالحل دة
بعد شوية توهه هزيت راسي بمعنى أيوا وانا مش عارفه ايوا على ايه بالظبط .. بس واضح انها حاجة وحشه
_ مؤقتا لحد ما .. ما.. ربنا يقدم اللي فيه الخير.
هو نفسه مش عارف لحد امتى طب لحد امتى هنفضل مع بعض متجوزين يعني يوم طلاقنا اللي فكرني بيه النهاردة هييجي امتى كدة!!
قربت منه وحطيت راسي انا المرادي بهم .. لقيته ريح ضهرة وضمني ليه اكتر وحسيت على جبهتي وبعدين بدراعة اكتر ودقايق وحسيت ان نفسه انتظم عرفت انه نام فعلا من التعب واللف طول النهار.
قومت براحة من جنبه واخدت تليفوني وخرجت من الاوضة فضلت اتمشى في الشقه بحيره .. اعصر دماغي ممكن اكلم مين يساعدة ازاي القيله شغل بسرعة
كلمت واحد صاحب بابا من زمان واكيد هيساعدني
_ الو ازي حضرتك يا انكل معتز .. انا سيرين بهجت.
_ الله يسلم حضرتك.. شكرا من فضلك يا انكل كنت قاصدة حضرتك في في شغل ..وظيفة .
_ لأ مش ليا ل..ل ..لجوزي .
_ ايه وهو ماله دة .. وهيزعل من حضرتك ليه .. هما قايلين عني ليك ايه بالظبط!!
_ عايزني الجأله ليه هو عايز مني ايه
متابعة القراءة