رواية كاملة بقلم رانيا أبو خديجة من الفصل الاول الي الفصل الأخير ( احمد وسيرين )
المحتويات
حاجه غلط
_ خا خلاص مش هحلقها ..
وفعلا سابني وخرج من الحمام شكلة راح يلبس روحت وراااه .
لقيتة بيدور في الدولاب على لبسه
_ استنى انا كنت مجهزالك امبارح طقم .. اعتقد هو المناسب
وروحت خرجت الطقم من حاجتي عشان ميتلغبطش في باقي هدومه .
اخد مني الهدوم بس
_ الهدوم ريحتها برفان حريمي برفانك..
قربت الهدوم ريحتها فعلا البرفان بتاعي يا دي الغباء اللي أنا فيه كنت شايلاه وسط هدومي عشاان ميتلغبطش في حاجته
_ مش مشكله هلبسها برضه مفيش وقت وانا اتأخرت .
وفعلا في خلال دقايق سبته يلبس وشرب قهوتة
_ ياريت تدعيلي ربنا يوفقني النهاردة انا مستني الفرصة دي بقالي كتير وحقيقي دي اخر امل ليا بعد ما اترفض من كذا مكان لاسباب مختلفة و انا محتاج اتقبل في الشركة دي ضروري.
حضرت الغدا وفضلت مستنياه وانا قلقانة فعلا يا ترى عمل ايه كان شكلة قبل ما ينزل قلقان ومتوتر قوي وكانة طالب نازل امتحان فيزيا لثانوية عامة.
_ ايوا اي خدمه !!!
_ يا لهووووي انتي مين بقى كدة. احمد بيجيب بنااااات الشقه. طبعااااااا ماهو عاااايش لواااااحدة بدون رقيب ولا حسيبيب.
كان صوتها عااالي قوي حسيتها قاصدة تعمل ڤضيحة
_ انتي يا ست انتي وطي صوتك دة وفهميني الاول انتي مين وتعرفي احمد منين وعايزة ايه!!
_ اخرسي يا مچنونة انتي .. انتي بتقولي ايه!!
_ بقى انا مچنونة يا رخيصه يا سهلة اكيد انتي اللي ضحكتي عليه وغويتي للحرااام والله لوريكي ..
اااااه دي بتشدني من شعري وبدءت فعلا تضربني انا أول مرة اټخانق مع حد وبجد مش عارفه اعمل ايه فينك يا احمد واتأخرت ليه !!!
سمعت ما بين الوعي واللاوعي صوت حد بينهج زي ما يكون حد كان طالع السلم
_ سماااح .. بقى كدة يا بت تسبيني و تطلعي تجري هو يعني احمد هيطير
_ شفتي يا خالتي ابنك المحترم جايب بنات الشقه انا مش قولتلكوا دة شاب و ملوش إنه يعيش لواحدة.
_ مأنا سيحتلك ډمها قليلة الادب دي . عشان تحرم الشغلانه دي وتحرم تيجي هنا تااااني.
_ يا دي المصېبة البت سايحة في ډمها ياللي مبتفهميش وفي شقة ابني يعنى جبتي مصېبة للواد قبل ما نفهم مين دي وبتعمل عنده ايه .
_ يا لهوووي يا خالتي .. يعني كدة لو جرالها حاجه احمد هينضر!!
_ علام ايه اللي بتتعلموه دة يا بهيمة دي لو جرالها حاجه تبقى مصېبه يلا يلا شيليها معايا ننزل بيها نوديها المستشفى .
بقلم رانيا ابو خديجة
قبل دة بساعتين
كنت واقف قدام اوضة المكتب اللي المفروض فيها الانترڤيو ايه كل دة مصر كلها عايزة تشتغل هنا ولا ايه وفاجأه لقيت حد داخل و بيتكلم في التليفون ومن سوء حظي انه وقف جنبي عشان اسمعة
انا واقف قدام المكتب اهو بس العدد كبير قوي .. أنكل مؤنس انا أكيد مش هستنى كل دة . حبيبي يا انكل ربنا ما يحرمني منك خلاص هستنى حضرتك تكلمهم.
اه عرفت إللي فيها واللي بيحصل في كل مكان بقدم فيه تقريبا.. وفعلا كنت هوفر على نفسي الوقفه وامشي بس قولت اعمل اللي عليا وخلاص لقيتة بص في ساعتة وسألني
قولي يااااا اسمك ايه انت . هو مين من المسؤولين في الشركة اللي بيعمل الانترفيو.
_ ليه عشان تبلغ أنكل ..
_ ايواا هو عايز يعرف اس.. وانت مالك انت يا دخيل يا حشري مش ناقصة إلا الأوباش دول كمان اللي يتكلموا معاياااا.
لقيت نفسي حرفيا متعصب ومش طايق نفسي مسكت فيه
_ بقولك ايه انا واقف الوقفة دي بقالي تقريبا كدة ساعة ومش طايق نفسي فأحسنلك كدة تشوفلك جنب تاني تقف فيه ماااشي..
_ ابعد يا همجي .. ابعد والا والله اندهلك الأمن.
زقيتة وبصتلة بكل العصبية والڠضب إللي جوايا
لقيتة بصلي كدة بصة تشبة بصة سيرين واخواتي البنات لما يكونوا زعلانين ومقموصين مني و خد جنب فعلا وبعد ماله الواد دة مش مظبوط ليه كدة !!!
المهم سيبتني منه واخدت الملف بتاعي اللي في ايدي وقولت امشي ومضيعش وقت احسن وفاجأة وانا طالع خبط فيها جااامد و وشها خبط في صدري بقرب
_ مش تحاااااسب انت كمااان .
_ انا برضه ولا حضرتك اللي ماشية و مش شايفه قداامك .
لقيتها قربت كدة وهي عايزة تضحك وقالت
_ هو حضرتك حاطط برفان حريمي .
وبعدين ضحكت ضحكة لفتت نظر الكل لينا
_ لقيتة فين دة ده أنا بدوخ عالماركة دي مش بلاقيها هنا خاالص .
واااضح ان في ناس سمعتها لاني سمعت ضحك الله يخربيتك يا سيرين يا مجنناني انتي ماهي ناقصة
دماغك ما تروحش لبعيد يا استاذة دة هو اللي شكلة حضڼ المدام حضڼ جامد شويه قبل ما ييجي على هنااا
ولا تلاقيها هي اللي مش قادره تستنى وتصبر على ما يروحلها ..
.الټفت أشوف مين الحيوان دة .. لقيتة واحد من اللي واقفين يشبة الواد..بتاع أنكل
_ هي مين دي يا خفيف !!
خبطني في كتفي وهو بيضحك
_ ايه يا عم بضحك معااك وعموما الحلوة اللي ريحتها حلوة انا مش قاصدي اقول عنها حاجه وحشه
وبعدين قربلي وقصد يقولي بطريقة رخيصة
_ واكيد هي
_ اااااااه
بالظبط كدة لقيتني مش قادر اسمع كلمة زيادة وهجمت علية بدماغي وبدءت فعلا اټخانق معاه لحد ما إللي في المكتب خرجوا بره بس كنت خلاص شفيت غليلي منه وارتحت.
وطبعا كنت انا اللي مطرود بره كدة كدة انا كنت ماشي
رجعت وانا حاسس اني مخڼوق بس برغم الخنقة دي اللي انا متعود عليها كنت حاسس اني محتاج أراوح وأشوفها حاسس كأني في صحرا وجوها مش قادر اتحملة ومستني لما اوصل لبستاني الاخضر .. ايوا بالظبط هي تشبة البستان .بقى مجرد النظر ليها بالنسبالي كأنه جايزتي كل يوم بعد ارهاق وتعب خصوصا انها بقت عادة عندها انها تحب اننا نتكلم في اي حاجه قبل ما ننام سواء في اوضتنا او في الصالة قدام التليفزيون بحب وقتي معاها بقى هو الحاجة الوحيدة اللي بستناها في يومي وبجد شايل هم اليوم اللي هييجي وتسيبني فيه .. لأ خلاص انا مش عايز افكر في دة دلوقتي هو انا
متابعة القراءة