رواية راائعة للكاتبة امل نصر مكتملة لجميع الاجزاء ( عينيكي وطني وعنواني )
المحتويات
طلعتي ميه من تحت تبن بقى بتعرفي الناس النضيفة دي وتخبي عليا جارتك حبيبتك
تقصدي ايه ياراوية
بفناء المدرسة وعلى اريكة خشبية ضمتهم الاثنتان اسفل الشجرة الكبيرة سألتها بمرح
قالك إيه ياقطة عيدي كدة اللي قولتيه دا من تاني
ردت فجر بتذمر
واعيد من تاني ليه ياختي هي اغنية
هزت سحر رأسها بابتسامة خبيثة
لا ما انا وداني بايظة النهاردة عيدي والنبي
بقبضتها على ذراعها
لا انتي بتستهبلي ياسحر ولاودانك بايظة ولا حاجة انتي بس عايزة ټحرقي دمي وخلاص
هتفت عليها بصوت ينبض بالفرح
واحړق دمك ليه بس ياعبيطة انتي هو احنا كل يوم بنلاقي رجالة بتقول الكلام الحلو ده ولا حتى بنلاقي ابلة فجر تستجيب ووشها يحمر كمان يابنتي دا تطور كبير قوي مكناش نحلم بيه
لا بقى دا انت شكلك كدة واقعة على بوزك بتبعدي وشك وتداري ضحكتك عني ماخلاص اتكشفتي ياقطة وسرك بان
التفتت اليها فجأة تسألها بقلق
بجد ياسحر يعني انا فعلا بحبه بقى ولا دا مجرد فرحة من اهتمام راجل بيا
ردت سحر بجدية
تابعت بتشتت
طب ازاي دا بس يحصل وانتي بنفسك عارفة اللي فيها يعني وكدة
قصدك يعني على حبه القديم
لفاتن
سألتها فأومأت برأسها توافق فردت سحر
بقولك ايه يافجر ماتسيبي الماضي ياحبيتي وارميه ورا ضهرك عيشي اللحظة يابنتي وانسي بقى انا مش قصدي تنسي فاتن طبعا انا بس عايزاكي تفتكري كويس مدام اكتشفتي بنفسك برائة علاء يبقى شيلي كمان من دماغك حكاية تأنيب الضمير عشان انتوا الاتنين مابتغلطوش والحي ابقى من المېت
بت ياسحر انتي مش ملاحظة ان الاستاذ عبد الله مدرس الرياضات بيبصلك
كتير دا غير اني بدأت احس بتصرفاته بقت غريبة شوية معاكي اليومين دول!
نظرت نحو ماتنظر اليه فارتد هو عائدا لداخل الفصل فردت باندهاش
شهقت فجر ضاحكة
يكونش بيحبك يا منيلة
شهقت الأخرى متفاجئة
نهار اسود يعني كان بيحبني في صمت وبيكتم في في قلبه ياعين امه
ردت فجر ضاحكة
وانتي ولا حاسة ياعديمة الاحساس هههه
حركت كتفها بدلال
وانا مالي يااختي حد قالوا يقعد ساكت مع واحدة معجبينها كتير
هو الخسران
طبعا هو الخسران
نهض حسين عن مقعده يستمع لكلمات اخيه وهو يقطع غرفة مكتبه ذهابا وايابا بتوتر وتركيز شديد مع كل حرف حتى انتهى علاء فعاجله حسين سائلا
طب وبعدين ياعلاء مشيتوا كدة من غير ماتعرفوا اي معلومة عنها
بس انتوا اتأكدتوا من العنوان
وانتوا متأكدين بقى ان جارتها دي هاتبغلكوا لو شافتها
طب مليني العنوان اللي انتوا راجعين منه دلوقتي
مالكش دعوة ياعم مليني وخلاص
تناول ورقة يدون فيها العنوان ثم انهى المكالمة مع اخيه لينظر في الورقة وكأنه وجد ضالته يتمتم بالحمد ثم مالبث ان يتحرك ذاهبا من مكتبه لوجهة يعلمها جيدا!
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بداخل السيارة وهو يقود كان ينظر لأكمام قميصة المبقعة بقرف اثار انتباه علاء الذي ما ان انتهى من مكالمة اخيه حتى انطلق في الضحك مرة اخرى يردد
ههههه يابني ما انا قولتلك خليك في عربيتك وانت عشان ماتتعبش انتي مش حمل المناظر دي
رد عليه عصام بسخط
ماتبطل انت قلشك بقى وترقيتك دي محسسني ان واد طري من بتوع اليومين دول لا ياحبيبي انا دكتور ومتعود على مشاهد تشيب مش الحاجات الخفيفة دي
صدحت ضحكة علاء الصاخبة وهو يكمل في مشاكسته
طب ولما هي حاجات خفيفة حسيت ليه انا ان قلبك هاوقف من الړعب اول ما الست كلبشت في دراعك ههههه
تأفف حانقا يهز براسه بضيق من اسلوب علاء المتهكم ولكن بداخله كان يشعر بسعادة تبدوا مؤقتة لاستعادة صديقه تابع علاء
ماترد يادكتور يامحترم على كلامي وقول انك ماخوفتش منها بجد بدال ما انت بتاكل في نفسك وبس
اللتفت اليه عصام كابتا ضحكته
بصراحة خۏفت ماكدبش عليك
انطلقت ضحكته تزامنا مع ضحكات علاء الصاخبة قبل ان يكمل
بس دي شئ عادي ياعم فجأة لقيتها بتمسك في ايدي خضتني ههههه وفي الاخر طلعت غاسلة هدوم الواد كمان !
قهقه الاثنان غير قادين على التوقف لعدة لحظات قبل يمسك نفسه اخيرا علاء وسأله مندهش
رقم مين صح اللي ادتهولها وادعيت انه رقم الجمعية المزيفة
رد عصام
ماهو فعلا رقم جمعية حقيقي
اينعم انا اټخضيت في الاول لما لقيتك بتألف الموضوع ده بس لما فهمت انه عشان سمعة الست والعادات في المناطق الشعبية دوغري افتكرت جمعية بنتي واديتها رقم حقيقي
ضيق علاء عيناه مستفسرا
بنت مين وجمعية ايه بالظبط هو انت اتجوزت وخلفت كمان
رد عصام
فى الحقيقة دا حصل من ٣ سنين بالظبط بعد مارجعت من لندن اتجوزت بنت خالي بس بقى كانت مدلعة وبتهمل حتى في تربية بنتها ماقدرناش نكمل مع بعض واتطلقنا بس للأسف خالي ومرات خالي اخدوا في البنت في حضانتهم وحرموني منها فاانا بقى من شوقي خۏفي طول الوقت عليها من اهمال واستهتار والدتها اسست جمعية خيرية وكتبتها باسمها عشان ربنا يباركلي فيها
الټفت لعلاء وجده ينظر اليه بشرود طرقع بأصابع يده امام وجهه
ايه ياعم سرحت في ايه وانا بكلمك
استفاق علاء من شروده وهو يلتفت للطريق امامه فقال متهربا
سوق ياعصام خليني احصل المحل اللي سايبه من الصبح ده
تعجب عصام من التغير المفاجئ لعلاء ولكنه اثر الصمت حتى لايزعجه بفضوله والټفت يركز في قيادة سيارته
في المساء وبينما هو منهمك في عمله على احدى قطع الاثاث بمساعدة عامل اخر في الورشة دلف صبي صغير من حارتهم يهتف عليه
عم سعد ياعم سعد الحق في ناس عايزينك برة
رفع رأسه اليه يسأله
مين ياض ياعبودي اللي عايزني برة
رد الطفل بلهاث
واحدة ست ياعم سعد قالتلي ادخلك وانهدلك بسرعة
ست مين ياض طب معرفتش اسمها
قالها سعد ليجدها فرصة عمال الورشة في المزاح معه قال احدهم
الله ياعم سعد انت عايزها تقول اسمها وتفضح نفسها قدامنا
فقال الاخر
الله يساهله ياعم سعد اخرج ياعم وشوفها دي الست عايزاك
بسرعة
نفخ وهو يتلقى مزاحهم بتفاخر وبخطوات منتشية ذهب من اماهم حتى اذا خرج من باب الورشة نظر الى الطفل متسائلا
فين الست دي ياض ياعبودي اللي بتسأل عليا
رد الطفل وهو يشير بيده
اللي واقفة هناك ومديه ضهرها
ازيك يامعلم علاء وحشتني ياراجل
لم يرد تحيتها بل اقترب يدفعها بيده متمتما
امشي اتحركي على طول و من غير نفس اخلصي
تحركت تسير معه مضطرة وهي تهمس باستفزاز
طب حتى رد السلام الأول لدرجادي مړعوپ لحد يشوفني ويعرفني
دفعها بحدة كاد ان يوقعها هامسا هو الاخر
وانتي بلعتي حبوب الشجاعة النهاردة وجاية تتحديني يابنت محاسن
اخرجت ضحكتها صوتا وهي ترد عليه واضعة كفها بجانب
ايوة صح انا بنت محاسن وانت ابن نشوى التخينة بياعة الخضار هههه اه
قالتها پألم حينما وجدت نفسها تدفع بقوة داخل مخزن ممتلئ حولها بالأخشاب دلف خلفها يغلق الباب فورا بقوة وتقدم خخطوا امامها ببطء يهتز من فرط انفعاله اكملت هي دون ان تهابه وقالت باستفزاز
يامعلم سعد انت جايبني هنا المخزن بتاعك عشان تخلص عليا ولا تتدفني فيه حي
لم يعطيها فرصة لإكمال جملتها وذلك لانه اطبق على بكفه على عنقها قائلا پغضب حارق
ايه اللى جابك عندي النهاردة يا امينة بايعة عمرك ولا عايزة تحصلي جوزك في السچن
ردت ضاحكة باستفزاز رغم خروج صوتها بصعوبة
ماعدتش عندي حاجة ابكي عليها ياغالي وان وان دخلت السچن مش هادخ ل لوحدي هاتدخل انت معابا
ضغط بكفيه الاثنان
يبقى هاخلص عليكي احسن وتبقي جيتي لقضاكي
جحظت عيناها بقوة حتى كادت ان تخرج من محجريها بشرتها السمراء اصبحت تتحول للون الأحمر القاتم يداها التي تقاوم لكي تنزع كفيه المطبقين على عنقها النحيف بدأت ترتخي مع
قرب نفاذ الهواء من أو قرب نهايتها التي لطالما توقعتها دائما بمخيلتها منذ هذا التاريخ المشؤم حينما شاركت هذا الملعۏن جريمته بغباءها وحاجتها للعاطفة الكاذبة التي أوهمها بها في بداية تعارفهم كي يكسب ثقتها وبعد ان حدث ماحدث رأت وجهه الحقيقي الذي يبدوا في الظاهر واجهة بشړية ولكن بداخله مسخ مسخ لايتورع عن فعل جريمته واللصاقها بغيره ثم رميها هي كذبابة من امامه بعدما انتفت حاجته اليها لتتحمل هي بعد ذلك عواقب ماحدث وحدها وتتجرع من مرار الأيام مايذكرها دائما بجريمتها معه لقد تعبت ولم تعد بها طاقة في حمل هذا الوزر الثقيل اذن فاليزهق روحها ويخلصها علها تستريح ولو قليلا من عڈابها !
كان يطبق على رقبتها الهشة يود لو يكسرها بيده ولتذهب لجحيمها الغبية
التي جائت اليه بكل صفاقة كي تستفزه وتخرج شياطينه غضبه الاعمى جعله يتمنى ذلك ويرغبه بشدة لبعض اللحظات قبل ان يستفيق ويدرك نفسه فتركها على اخر لحظة قبل طلوع روحها من سقطت على الارض تسعل بشدة بعد ان تركها وابتعد عنها يسب ويلعن ثم ما لبث ان تناول خشبه صغيرة فضړب بها على الأرض بقوة امام رأسها المنخفضة للأسفل قائلا
جاية ليه دلوقتي بعد ما نسيتك ونسيت ايامك الغبرة يا أمينة الزفت
رفعت عيناها اليه وقد هدأت انفاسها قليلا ولكن مازالت قدميها على تقوى على الوقوف فعادت لأبتسامتها المستفزة
انت خلاص صرفت نظر عن ياسعد ولا عايز تعرف سبب مجيتي لك الأول
هتف عليها
جاوبي واخلصي يابت انا مش ناقص قرفك
ردت بمرح في غير محله
وحشتني ياسعد وقولت اشوفك فيها حاجة دي
هز رأسه بعدم استيعاب من فعلها فنزل امامها على عقبيه مضيقا عيناه يسألها
انتي يابت شاربة حاجة جمودية القلب دي غريبة عليكي قولي يابت مبلبعة ايه بالظبط
شاربة المر من كيعاني ياحبيبي من ساعة ما اتجوزت فتحى بياع البرشام عشان الاقي حد يلمني واتحامى في كنفه بعد ما غدرت بيا وقولتلي ماحدش ضړبك على ايدك وكل فينا يروح لحاله ويشيل مسؤلية نفسه شيلت ياأخويا وبعدت عن وشك وريحتك من همي لكن ياغالي الحال اتغير علاء وعصام وصلوا لبيتي يعني قربوا يوصلولي
لكزها على ذراعها ليرد بعدم تصديق
كدابة يابت محاسن ومش مصدقك بيت مين اللى وصلوله هما يعرفوا اسمك كامل اساسا عشان يعرفوا بيت جوزك
صاحت پغضب
انا مابكدبش ياسعد راوية جارتي حاكتلي ان في تلات رجالة جم على بيتي يسألوا عني بحجة انهم جمعية خيرية وعايزة تساعدني راوية اكدت انها سمعت اسم الدكتور عصام على لسان واحد منهم واللي عرفته انا من المواصفات اللي حكتها ومواصفات التاني مش بعيد يكون علاء واللي خلاني اتأكدت اكتر بقى مين عم متولى اللي كان بواب العمارة العمارة اللي كان فيها شقة عصام فاكرها
متابعة القراءة