رواية راائعة للكاتبة أمل نصر مكتملة لجميع فصول ( نعيمي و جحيمها )
المحتويات
عنك نلاقي وقت نتلم فيه مع بعضينا عايزين نعيد الأيام الجميلة يا زوزو.
استجابت لها زهرة بابتسامة جميلة أسعدتها فتابعت كاميليا سائلة
ها ياقطة بقى عجبك الفستان
ولانغير
ردت زهرة وهي تعيد رفع الفستان أمامها لتعيد تأمله
كويس وحلو بس انا خاېفة يطلع ضيق.
ردت كاميليا وهي تتفحص الفستان معها
لا ضيق دا إيه كويس يازهرة وقد مقاسك على فكرة بس هو
عبست زهرة وارتسم الضيق على ملامح وجهها لترد بحدة
يعني ايه بقى عايزاني اغير اللي اتعودت عليه انا مابرتحش غير في الواسع يا كاميليا.
لفتت لهجتها الحادة عاملة المحل التي رمقتها بدهشة انتبهت عليها كاميليا فاقتربت منها تخاطبها بهمس
شحب وجه زهرة لينقلب لعدة أللوان وسألتها بدهشة امتزجت ببرائتها
معقول! طب واحنا نتصور ليه معاهم
هزت رأسها كاميليا بابتسامة يائسة وهو تعطي الفستان لعاملة المحل ثم اقترب من زهرة تخاطبها برقة
اومأت زهرة رأسها بتفهم رغم ترددها ليتشعب داخلها القلق ويظهر في نبرة صوتها
طب انا حاسة كدة ان الموضوع اتصعب عليا أكتر هاقدر ازاي بقى اسد في الحاجات دي
قالتها كاميليا بنبرة مرحة أدخلت على قلبها الاطمئنان فلم تملك سوى التعبير عن امتنانها بضمة اخوية استشعرتها كاميليا بكل حب معها قبل أن تفك نفسها منها قائلة
ياللا بقى خلينا نستعجل عشان نخلص شړا لبقية الحاجة اللي محتاجينها مع البت غادة اللي صدعتنا بحفلة صاحبتها اللي بتقول عليها مهمة دي وعشان كمان اللحق خروجتي مع كارم.
قالتها زهرة وهي توقفها فجأة عن التحرك فقالت بتردد مستغلة انشغال العاملة عنهم
هو انت فعلا بتحبي كارم ده عشان تقبلي بيه
امالت رأسها إليها تنظر لها عاقدة الحاجبين باستفسار فتابعت زهرة
أنا أسفة لو هاتدخل في حاجة زي بس جاسر حكالي عن طارق دا حالته صعبة اوي.
قلبت كاميليا عيناها تتنهد بسأم واستطردت زهرة
اوقفتها بإشارة من يدها
بس يازهرة الله يخليك بلاش تفتحي الموضوع ده انا تقريبا بقيت مخطوبة دلوقتي ويوم ولا اتنين هتبقي خطوبة رسمي يعني خلاص خلصت.
قالتها كاميليا بحسم تنهي الجدال وتحركت من أمامها لتسبقها في الخروج غمغمت زهرة خلفها وهي تلحق بها
يارب فعلا تكون خلصت
وخارج المحل تلقفتهم غادة بلهفة لتسحبهم من أيديهم مرددة
اخيرا خرجتوا من دا المحل بسرعة معايا بقى عشان تقولولي رأيكم في اللي اختارتها.
انت اختارتي إيه
سألتها كاميليا لتفاجأ بعد دقائق بهذه القطعة الخفيفة الغريبة الصغيرة وبادرت زهرة بالسؤال
ايه دا ياغادة انت بتسمي دا فستان
تخصرت لها ترتد بتهكم
أمال انت شايفاه إيه بقى ياست زهرة قميص نوم مثلا.
ماهو فعلا مايفرقش عنه!
تمتمت بها زهرة بعفويتها غير مبالية بها فاستشاطت الأخرى غاضبة وقبل أن يخطئ لسانها بالرد سبقتها كاميليا قائلة بمهادنة لچنونها
الفستان دا ماينفعش ياغادة انت بتقولي انك رايحة حفلة لواحدة صاحبتك ودا ماينفعش لفرح شعبي حتى.
الجمتها كاميليا بحكمتها فجعلتها ترد بنبرة متراجعة
طب اعمل ايه بقى انا عايزة حاجة تلفت النظر وتبيني جامدة اخر حاجة قدام صاحبتي وعيلتها.
سألتها زهرة
صاحبتك دي تبقي مين بقى
ردت غادة بنزق
إيه ياست زهرة هو انا لازم اديكي تقرير كمان عن صحابي
كظمت زهرة غيظها كالعادة وردت كاميليا لتنهي الجدال
خلاص ياغادة لا تقولي ولا تعيدي انا هانقيلك حاجة جامدة زي مابتقولي وبنفس الوقت مايبقاش فيها اسفاف عشان ماحدش يفهمك غلط.
قالتها وتحركت على الفور تبحث في كمية الملابس المعلقة لتنتقي منهم مايليق فقالت غادة من خلفها وقد دب في قلبها الحماس
نقيه بقى ملعلع ويكون فيه شغل كتير.
سمعت كاميليا فالټفت لها برأسها فاغرة فاهاها بيأس.
عاد من الخارج بخطوات رتيبة عن عادته القى التحية على والدته بروتينة غريبة عن مرحه الدائم وارتمى بجوارها جالسا بفكره الشارد لكزته والدته تستكشف ما به سائلة
مالك ياواد مش عوايدك تخش وبوزك مقلوب كدة
اجابها بلهجة فاترة
لأ عادي شوية مشاكل بس في الشغل ماتشغليش نفسك انت.
هتفت بعدم تصديق
مشاكل دي إيه ياعنيا اللي
تقلب خلقتك كدة في إيه يا خالد
تكتفت ذراعيه وارتكزت انظاره في الفراغ بوجهه الواجم دون أن يجيبها فلم تكرر رقية السؤال وقد دب بقلبها القلق من هيئته هو ابنها وهي اكثر من تعلم بكل حالاته وردود أفعاله سألته پخوف حقيقي
هو في إيه بالظبط ياخالد
تنهد مطولا ليجيبها بعد
متابعة القراءة